أراد: أخو الغواني، فاكتفى بالكسرة من الياء. وقوله عز وجل:{يومئذ يتبعون الداعي}[طه: ١٠٨] لا يجوز حذف الياء لأنها مفتوحة. والفتحة لا تستثقل في الياء لأنها تخرج مع النفس بلا مؤونة، فلم يجز أن يكتفي بالكسرة من ياء مفتوحة.
فإن قال قائل: هلا بنيت المعرفة على النكرة؟ فقل: إذا بنيت المعرفة على النكرة ثبتت الياء. وذلك أني أقول في الرفع والخفض: هذا داع وقاض، ومررت بداع وقاض، فأجد الياء ساقطة فيهما فإذا بنيت المعرفة على هذا جاز الحذف، وأقول في النصب: رأيت داعيًا وقاضيًا، فأجد الياء ثابتة، فإذا بنيت المعرفة على هذا ثبتت الياء، ويجوز حذف الياء في النصب على لغة الذين يسكنونها في كل حال.