قلت:«إن الذي كان قول المؤمنين» فـ «ما» اسم «إن» وخبرها «أن يقولوا» واسم «كان» فيها مضمر كناية عن «ما» و «القول» خبر كان. والوجه الثاني أن تجعل «إنما» حرفًا واحدًا، فتجعل «أن يقولوا» اسم الكون، و «القول» خبر الكون. والوجه الثالث أن ترفع «القول» فتقول: «إنما كان قول المؤمنين» فيكون «القول» اسم «كان» و «أن يقولوا» خبر «كان» و «إنما» حرف واحد. والوجه الرابع أن تجعل «إنما» حرفين. وترفع «القول»، كأنك قلت:«إن الذي كان قول المؤمنين» فـ «ما» اسم «إن» و «أن يقولوا» خبر «إن» و «القول» اسم الكون، وخبر الكون مضمر، كأنك قلت:«إن الذي كان قول المؤمنين» أي: كان إياه. فالهاء المضمرة خبر «كان». قال الفراء: العرب تقول: كنتك