على ما قبلها. و «ما» في التوكيد هي التي يسميها العوام صلة، ولا أستحب أن أقول في القرآن صلة لأنه ليس في القرآن حرف إلا له معنى. فمن ذلك قوله:{مما خطيئاتهم أغرقوا}[نوح: ٢٥] الوقف على «من» قبيح لأن «ما» توكيد معناه: من خطاياهم. وكذلك:{أيما الأجلين قضيت}[القصص: ٢٨] الوقف على أي قبيح لأن ما توكيد، والمعنى:«أي الأجلين قضيت». وكذلك قوله:{أيا ما تدعوا}[الإسراء: ١١٠] الوقف على قوله: «أيا» قبيح لأن المعنى «أيا تدعو» فـ «ما» توكيد. والوقف على «ما» أحسن من الوقف على «أي» قال أبو جعفر محمد بن سعدان: قد كان حمزة يوسليم يقفان جميعًا على «أيا». قال: والوقف الجيد على ما لأن ما صلة لـ «أي». قال أبو بكر: قلت وأرى لحمزة في هذا مذهبًا حسنا وهو أن يكون أراد: «أيا تدعو» فأتى بـ «ما» فعربها بمثل تعريف «أي»