للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنسق بـ «البعد» على «النأي» ومعناه كمعناه لما خالف لفظه.

وقال عدي بن زيد:

وقدمت الأديم لراهشيه ... وألفى قولها كذبا ومينا

فنسق بـ «المين» على «الكذب» ومعناه كمعناه لخلافه للفظه.

وقوله تعالى: {كانوا قليلا من الليل ما يهجعون} [الذاريات: ١٧] فيها وجهان: إن جعلت «ما» توكيدًا وقفت عليها ولم تقف على ما قبلها، ويكون المعنى: «كانوا يهجعون قليلا من الليل». وإن جعلت «ما» مع «يهجعون» مصدرًا على معنى: «كانوا قليلاً من الليل هجوعهم» صلح للمضطر أن يقف على «ما». وقوله: {وقليل ما هم} [ص: ٢٤] في «ما» وجهان: إن جعلتها توكيدًا على معنى: «وقليل هم» وقفت عليها ولم تقف على ما قبلها، وإن جعلتها اسمًا جاز لك أن تقف عليها إذا كنت مضطرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>