للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثلاث حجج: إحداهن أن يقول: نونت الأولى لأنها رأس آية، ورؤوس الآيات جاءت بالنون كقوله: (مذكورا)، {سميعا بصيرا} [الإنسان: ١، ٢] فنونا الأول ليوافق بين رؤوس الآيات ونونا الثاني على الجوار للأول. والحجة الثانية اتباع المصاحف وذلك أنهما جميعا في مصاحف أهل مكة والمدينة والكوفة بألف. والحجة الثالثة أن العرب تجري لا ما لا يجري في كثير من كلامها، من ذلك قول عمرو بن كلثوم الغلبي:

كأن سيوفنا فينا وفيهم ... مخاريق بأيدي لاعبينا

فأجرى «مخاريق» وسبيله ألا يجرى. وقال لبيد:

وجزور أيسار دعوت لحتفها ... بمغالق متشابه أعلامها

<<  <  ج: ص:  >  >>