للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألف (الحمد) للوصل. وذلك أنك تصل أول الآية بآخر الآية التي قبلها كما تصل بعض الآية ببعض. ويجوز أن تقول: الكسرة في الميم علامة الخفض لأني بان على الاتصال، فإذا كان مبناي على وصل أول الآية بآخر الآية التي قبلها كان كسر الميم كسر النعت الذي هو إعراب ولم أبن الميم على أنها ساكنة للوقف يكسرها الساكن الذي يلقاها. والوجه الثالث أن تقول: (الرحيم الحمد لله) فتفتح الميم من (الرحيم) لأنك نقلت إليها فتحة الألف من (الحمد). وإنما صلح أن تنقل إليها حركة الألف لأنها رأس آية مسكوت عليها، فكانت كالجزم، وهذا الوجه الثالث سمعه الكسائي من العرب، ولا يجوز لأحد أن يقرأ به لأنه لا إمام له.

فإذا وصلت أول الكهف بآخر الأنعام كانت لك أربعة

<<  <  ج: ص:  >  >>