وتحذف الألف لأنك نويت أن تصل أول السورة بآخر السورة التي قبلها. والوجه الثالث أن تقول:(ومن يعمل مثقال ذرة شرا ير هو القارعة) فتثبت الواو وتقطع ألف القارعة لأنك جعلت علامة انقطاع الآية من الآية التي قبلها في الآية الثانية. فإذا وصلت آخر (إذا زلزلت) التكبير قلت: (شرًا يره الله أكبر)، وإن شئت قلت:(شرا ير هو الله أكبر). ولم يجز الفراء (شرا يرهو الله أكبر) لأن التكبير منقطع من القراءة.
وإذا وصلت آخر (لم يكن) بأول (القارعة) كانت لك الثلاثة الأوجه: أحدهن أن تقول: (لمن خشي ربه القارعة). والوجه الثاني:(ربه القارعة). والوجه الثالث (ربهو القارعة). أنشد الفراء حجة لهذا المذهب الثالث: