(وما نحن بمبعوثين)[٢٩] وقف تام. قال أبو بكر: وقوم لا معرفة لهم بالعربية يكرهون الوقف على هذا لسماجته في اللفظ، ولا أعلم في هذا شيئًا يوجب كراهة الوقف عليه لأنه حكاية عن الكفرة. فالذي يقف عليه غير مليم لأنه لم يقل شيئًا يعتقده إنما حكاه عن غيره. وجواب:(ولو ترى إذ وقفوا على النار)[٢٧] محذوف.
(فتأتيهم بآية)[٢٥] وقف حسن. وجواب الجزاء محذوف كأنه قال:«فإن استطعت فافعل» فحذف الجواب. وقال الفراء إنما حذف الجواب لأنه وصله بالاستطاعة وفيها معنى تضرع فصار بمنزلة قولك للرجل:«إن رأيت أن تقوم معنا، وإن رأيت ألا تؤذينا» معناه «وإن رأيت أن لا تؤذينا فافعل» فحذف الجواب لأن تأويل هذا الشرط