أحدهما أن تكون منصوبة بـ (أورثنا) على غير معنى محل، والمحل هو الذي يسميه الكسائي صفة، والخليل وأصحابه من البصريين ظرفًا. والوجه الثاني أن ينصب (التي) بـ (أورثنا) وينصب «المشارق والمغارب» على المحل كأنك قلت: «وأورثنا القوم الأرض التي باركنا فيها في مشارقها ومغاربها» فلما أسقطت الخافض نصبت. وإذا نصبت «المشارق والمغارب» بوقوع الفعل عليها على غير معنى محل جعلت (التي باركنا فيها) نعتًا لـ «المشارق والمغارب». وأجاز الفراء وجهًا ثالثًا وهو أن تنصب «المشارق والمغارب» بوقوع الفعل عليها على غير معنى محل، ويجعل (التي باركنا) في موضع خفض على النعت للأرض كأنه قال: «مشارق الأرض التي باركنا فيها». (على بني إسرائيل بما صبروا) وقف حسن.