يقف على إسحاق ثم يبتديء:(ومن وراء إسحاق يعقوب) على معنى «وهبنا لها يعقوب». وقال السجستاني: النصب ليس بالمختار لأنه لم يبشره إلا بواحد كما قال: {فبشرناه بغلام حليم}[الصافات: ١٠١]. وهذا غلط منه لأن الذين نصبوا (يعقوب) لم يدخلوه في «البشارة» لأنه يفسد أن ينسق على (إسحاق) الأول لدخول (من) بينما، وذلك أنه لا يجوز:«مررت بعبد الله ومن بعده محمد» فأصحاب النصب لم يريدوا هذا الوجه الخطأ وإنما أرادوا أن يضمروا فعلا ينصبونه كما تقول: «مررت بعبد الله ومن بعده محمدًا» على معنى: «وجدت من بعده محمدًا».
(أتعجبين من أمر الله)[٧٣] وقف حسن. ومثله:(أهل البيت)، (حميد مجيد) أحسن منه.