عباس في قوله:{إنا أنزلناه في ليلة القدر}[القدر: ١] قال: نزل القرآن جملة واحدة من عند الله في اللوح المحفوظ إلى السفرة الكرام الكاتبين في السماء الدنيا فنجمته السفرة الكرام على جبريل عشرين ليلة ونجمه جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم، عشرين سنة. قال: فهو قوله: {فلا أقسم بمواقع النجوم}[الواقعة: ٧٥] يعني نجوم القرآن. (وإنه لقسم لو تعلمون عظيم)[٧٦](إنه لقرآن كريم)[٧٧] قال: فلما لم ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم، جملة (قال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة) يقولون: لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة. فقال الله تعالى:(كذلك لنثبت به فؤادك) يا محمد. (ورتلناه ترتيلا) يقول: ورسلناه ترسيلا. يقول: شيء بعد شيء.
(ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا)[٣٣]