للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مفتعلي الإشكال، ومتوهِّمي الاضطراب في آيات الكتاب الحكيم، ولكن ملاحظاتي موجودة وميسَّرة كما قلتُ!! نَشَرَتْها مجلةُ التَّضامن الإسلامي، وسوف تظهرُ في كتابي مع المفسِّرين والكتاب قريبًا بإذن الله وعونه.

وأنا أُرَحِّبُ بأيِّ رَدٍّ، أو تعقيب، أو تَصحيحٍ علمى نزيهٍ، ذلك أنِّي -كَما أسلفتُ- طالبُ علم!! وناشدُ حَقِّ من المَهْدِ إلى اللَّحْدِ، كما أنِّي دائمًا متأدِّبٌ بآداب القرآن: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}، {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ}، {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}، وفي الوقت نفسه لا أعترف بالعصمة إلا للأنبياء، فكلُّ العلماء، والمفسِّرين، والمُحَدِّثين في القديم والحديث بَشَرٌ يؤخذ منهم وُيرَدُّ عليهم، كما لا أعرف التَّعَصُّب الذَّميم لأستاذٍ، أو شيخ، أو قريب، أو صديقٍ تأدُّبًا بأدب القرآن: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} [النساء: ١٣٥].

واوُ العطْفِ ليستْ للمُغايَرَةِ دائمًا

وأنا مازلتُ عند رأيي أن وَاوَ العَطْفِ لا تقتضي المغايرة دائمًا، والآياتُ القرآنيةُ التي تَدُلُّ على ذلك كثيرةٌ منها: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ} [المائدة: ٣٨]، {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا}

<<  <   >  >>