للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللَّهِ تَسْلِيمُ أَمْرِهِ لِطَاعَتِهِ وَعَلَامَةُ حُبِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمُ آثَارِهِ وَالْعَمَلُ عَلَى سُنَّتِهِ وَلَا يَلْتَفِتُ إِلَى غَيْرِهِ

قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ رَحِمَهُ اللَّهُ هَذَا بَابٌ كَبِيرٌ يَدْخُلُ فِيهِ عِلْمٌ مِنْ عِلْمِ الدِّينِ كَثِيرٌ قَدِ اسْتَقْصَيْتُ وُجُوهَهُ فِي بَابِ اتِّبَاعِ السُّنَّةِ مِنْ كِتَابِ الْقَوَاعِدِ وَبَعْضُهُ فِي كِتَابِ مَنَاقِبِ أَهْلِ الْآثَارِ فَلِذَلِكَ لَمْ أَتَقَصَّهُ فِي كِتَابِي هَذَا لَكِنِّي لَمْ أَجِدْ بُدًّا مِنَ الْإِبَانَةِ عَنْ طَرَفٍ مِنْ شِدَّةِ كَرَاهِيَةِ خِيَارِ السَّلَفِ وَصَالِحِي الْمُسْلِمِينَ مِنَ الْأُمَّةِ وَصَفْوَةِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ صَدْرِهَا وَالْقَائِمِينَ بِنُصْرَةِ الدِّينِ مِنْهَا مُعَارَضَةِ الْحَدِيثِ بِالْرَأْيِ وَالْإِضْرَابِ عَنِ التَّسْلِيمِ لَهَا ذِهَابًا إِلَى تَقْوِيَةِ الْقِيَاسِ فِي فُرُوعِ الدِّينِ الَّتِي هِيَ مِمَّا تُحِيطُ بِمَبَانِي بَعْضَهَا الْأَفْهَامَ وَتُشُرِّعُ فِي مَجَارِيهَا الْعَوَامَّ وَلَا يُسْتَغْنَى فِي أَشْيَاءٍ مِنْهَا عَنِ النَّظَرِ فِي الْقِيَاسِ الشَّرْعِيِّ وَالرَّأْيِ الْقَوِيِّ حذَارًا مِنْهُمْ عَلى ضَعِيفِهِ أَنْ يَتَقَوَّى وَمُسْتَقِيمِهِ أَنْ يَتَعَدَّى فَقَدْ تَحَقَّقَ وَاللَّهِ مَا حَذِرُوا وَتَعَدَّى مَا قَصَّرُوا وَوَقَعَ بِالْمُسْلِمِينَ سوء مَا ذكرُوا

<<  <  ج: ص:  >  >>