للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أخرج البيهقي في "السنن" (١) عن عبد الرحمن بن هرمز: أن يزيد بن أبي مريم أخبره قال: سمعت ابن عباس ومحمد بن علي - هو ابن الحنفية - بالخيف يقولان: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقنت في صلاة الصبح، وفي وتر الليل بهؤلاء الكلمات: "اللهم اهدني ... " إلى آخره.

إلا أنه ساقه الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" (٢) وقال: عبد الرحمن بن هرمز يحتاج إلى الكشف عن حاله. وقد قال قبيل هذا: وليس هو عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، فإنه ثبت ثقة عالم، كما ذكره في "التقريب" (٣).

ثم ذكر البيهقي (٤) طرقاً أخر، منها: أنه يقول في قنوت الفجر، وروايات في قنوت الصبح. ثم قال: فصح بهذا كله أن تعليم هذا الدعاء وقع لقنوت صلاة الصبح وقنوت الوتر. انتهى.

وقوله: "أقولهن [٤٠ ب] في الوتر" رواه ابن القيم (٥) بلفظ: "أقولهن في قنوت الوتر".

قوله: "تباركت ربنا وتعاليت" زاد البيهقي (٦) والنسائي (٧): "ولا يعز من عاديت".

وزاد النسائي (٨) في روايته: "وصلى الله على النبي".


(١) في "السن الكبرى" (٢/ ٢٠٩)
(٢) (١/ ٤٤٧).
(٣) (١/ ٥٠١ رقم ١١٤٢).
(٤) في "السنن الكبرى" (٢/ ٢٠٩ - ٢١٠).
(٥) في "زاد المعاد" (١/ ٢٧٤).
(٦) في "السنن الكبرى" (٢/ ٢٠٩).
(٧) لم أقف على هذه الزيادة لا في "المجتبى" ولا في "السنن الكبرى".
(٨) في "السنن" رقم (١٧٤٦)، وقد تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>