كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الخامس: في الأحداث الناقضة للوضوء - الفرع الثالث: في النوم والإغماء والغشي - ج: 7 - ص: 273

أخرجه مسلم (١)، وهذا لفظه، وأبو داود (٢) والترمذي (٣). [صحيح بطرقه]

"كأن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينامون، ثم يصلون ولا يتوضئون". فدلَّ أنهم لا يرون النوم ناقضاً.

"قيل لقتادة رواية عن أنس. "سمعته من أنس؟ قال: إي والله" استثبته السامع كأنه استنكر كونهم ينامون ولا يتوضئون، وفي كون النوم ناقضاً، خلاف كثير، بلغ أقوالاً (٤) قد سردناها في "سبل السلام" (٥)، وبينا أن أقرب الأقوال نقضه إن استغرق (٦) النائم النوم، بحيث لو خرج منه ما ينقض مما عليه كان ناقضاً.

قوله: "أخرجه مسلم، وهذا لفظه، وأبو داود والترمذي".

قلت: أخرجاه بألفاظ، وقال الترمذي (٧): حسن صحيح.

---

(١) في صحيحه رقم (١٢٥/ ٣٧٦).
(٢) في "السنن" رقم (٢٠٠).
(٣) في "السنن" رقم (٧٨)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه الشافعي في "الأم" (١/ ٧١ رقم ٢٥٦)، والبيهقي في "السنن" (١/ ١١٩)، وعبد الرزاق في "المصنف" (١/ ١٣٠ رقم ٤٨٣)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ١٣٢)، وأحمد (٣/ ٢٦٨)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (١٦٣).
وهو حديث صحيح بطرقه.
(٤) ذكرها النووي في "شرح صحيح مسلم" (٤/ ٧٣ - ٧٤).
(٥) (١/ ٢٥٠ - ٢٥٣) بتحقيقي.
(٦) "الأوسط" (١/ ١٤٨) "بداية المجتهد" (١/ ٩٨) بتحقيقي.
(٧) في "السنن" (١/ ١١٣).