للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من ترك موضع شعرة من جنابة لم يغسلها فعل به كذا وكذا من النار" لم يأت تفصيل هذا الإبهام.

"قال علي - رضي الله عنه - فمن ثمة عاديت رأسي فمن ثمة عاديت رأسي" لفظ أبي داود: "فمن ثم عاديت رأسي ثلاثاً" من غير تكرير. انتهى.

"وهذه زيادة منه - رضي الله عنه - في التحري، وإلا فقد كان رسول - صلى الله عليه وسلم - له شعر.

ثمَّ بيّن العداوة بقوله: "وكان يجز شعره" وهو مدرج في الحديث.

قوله: "أخرجه أبو داود" قال الحافظ ابن حجر (١): إسناده صحيح؛ لأنه من رواية عطاء السائب قبل الاختلاط، لكن قد قيل أنّ الصواب وقفه.


= قال الألباني في "الإرواء" (١/ ٢٦٦ - ١٦٧ رقم ١٣٣): قلت: وهذا إسناد ضعيف عطاء بن السائب كان اختلط، وقد روى حمّاد عنه بعد الاختلاط، كما شهد بذلك جماعة من الحفاظ، فسماعه منه قبل ذلك كما قال آخرون لا يجعل حديثه عنه صحيحاً، بل ضعيفاً لعدم تميز ما رواه قبل الاختلاط، عمّا رواه بعد الاختلاط ...
هذه خلاصة التحقيق في هذه الرواية. اهـ.
وسئل الدارقطني في "العلل" (٣/ ٢٠٧ - ٢٠٨، ٣٦٥) عنه فذكر الاختلاف فيه قال: والمحفوظ عن عفان عن حماد بن سلمة - قال سمعته يذكر عن عطاء بن السائب فصحفه الراوي فقال: شعبة. اهـ.
وأخرجه أحمد (١/ ١٠١) عن عفان بن سليم - وهو شيخه فيه - فلم يذكر شعبة فيه.
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ١٧٥) من طريق أخرى عن عفان.
والدارمي (١/ ١٩٢)، وأحمد (١/ ٩٤)، وابنه عبد الله في زوائد "المسند" (١/ ١٣٣) عن غير عفان وهم جماعة عن حمّاد وحده.
فدلَّ ذلك على أن ذكر شعبة في سند المقدسي - حني المختارة رقم ٤٥٣ - تصحيف كما قال الدارقطني في علله.
وخلاصة القول: أن الذي فرح بهذه المتابعة قدوهم، والله أعلم.
(١) في "التلخيص" (١/ ٢٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>