للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٣ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أَنَّهُ قَرَأَ: {فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} وَقَالَ: هِيَ مَنْسُوخَةٌ. أخرجه البخاري (١). [صحيح]

قوله: "في رواية ابن عمر: "وقال: هي منسوخة" [٢٥٤/ ب]، هذا كما عرفت مذهب الأكثر، وخالفه ابن عباس.

٢٤ - وَعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - "الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ، وَقَرَأَ {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (٦٠)} " (٢). أخرجه أبو داود (٣) والترمذي (٤) وصححه. [صحيح]

٢٥ - وزاد رُزين (٥): "فَقَالَ أَصْحَابُهُ: أَقَرِيبٌ رَبّنَا [فَنُنَاجِيْهِ أَمْ بَعِيْدٌ فَنُنَادِيه (٦) فَنَزَلَتْ: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} " الآية.

قوله: "يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي" لما أمر تعالى عباده بدعائه ثم قال: {عَنْ عِبَادَتِي} دل على أنه أريد به أنه العبادة حيث لم يقل: عن دعائي، ولك أن تقول: إن العبادة طاعة من جملتها الدعاء فيكون تنصيصاً على بعض أفراد العام.

قوله: "زاد رزين، فقال أصحابه أي: أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أقريب ربنا فنناجيه [٦٧/ أ] أم بعيد فنناديه".


(١) في صحيحه رقم (١٩٤٩).
(٢) سورة غافر الآية ٦٠.
(٣) في "السنن" رقم (١٤٧٩).
(٤) في "السنن" رقم (٢٩٦٩). قلت: وأخرجه ابن ماجه رقم (٣٨٢٨). وهو حديث صحيح.
(٥) ذكره ابن الأثير في "جامع الأصول" (٢/ ٢٤).
(٦) في (ب) فنناديه أم بعيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>