كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الثاني: في أسباب النزول - (سورة البقرة) - ج: 2 - ص: 25

أقول: أخرج هذه الزيادة ابن جرير (١)، والبغوي في معجمه (٢)، وابن أبي حاتم (٣)، وأبو الشيخ (٤)، وابن مردويه (٥)، من طريق الصلت بن حكيم، عن رجل من الأنصار عن أبيه عن جده قال: جاء رجل إلى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله ... الحديث، قال: فسكت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} الآية.

وفي سبب نزولها روايات [أخرى (٦)].

٢٦ - وَعَن الْبَرَاءَ - رضي الله عنه - قَالَ: لَمَّا نَزَلَ صوْمُ رَمَضَانَ كَانُوا لاَ يَقْرَبُونَ النِّسَاءَ رَمَضَانَ كُلَّهُ، وَكَانَ رِجَالٌ يَخُونُونَ أَنْفُسَهُمْ، فَأَنْزَلَ الله: {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ} الآية. أخرجه البخاري (٧). [صحيح]

٢٧ - وفي رواية له (٨) ولأبي داود (٩) والترمذي (١٠): "كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا كَانَ الرَّجُلُ صَائِمًا فَحَضَرَ الإِفْطَارُ فَنَامَ قَبْلَ أَنْ يُفْطِرَ لَمْ يَأْكُلْ لَيْلَتَهُ وَلاَ يَوْمَهُ حَتَّى يُمْسِىَ، وَإِنَّ قَيْسَ ابْنَ صِرْمَةَ الأَنْصَارِيَّ كَانَ صَائِمًا، فَلَمَّا حَضَرَ الإِفْطَارُ أَتَى امْرَأَتَهُ, فَقَالَ: أَعِنْدَكِ طَعَامٌ؟ قَالَتْ:

---

(١) في "جامع البيان" (٢/ ٢٢٨).
(٢) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٤٦٩).
(٣) في تفسيره (١/ ٣١٤ رقم ١٦٦٧).
(٤) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٤٦٩).
(٥) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٤٦٩).
(٦) في (ب) أُخر.
(٧) في صحيحه رقم (٤٥٠٨).
(٨) في صحيحه رقم (١٩١٥).
(٩) في "السنن" رقم (٢٣١٤).
(١٠) في "السنن" رقم (٢٩٦٨).