للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي أَمْوَالِنَا وَنُصْلِحُهَا فَأَنْزَلَ الله تَعَالَى الآية فَالإِلْقَاءُ بَأَيْدِيْنَا إِلَى التَّهْلُكَةِ أَنْ نُقِيمَ فِي أَمْوَالِنَا وَنُصْلِحَهَا وَنَدَعَ الجهَادَ. أخرجه أبو داود (١) والترمذي (٢) وصححه. [صحيح]

٣٤ - وَعَن عبد الله بْنَ مَعْقِلٍ - رضي الله عنه - قَالَ: سَألتُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ - رضي الله عنه - عَنْ فِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ قَالَ: حُمِلْتُ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَالْقَمْلُ يَتَنَاثَرُ عَلَى وَجْهِي فَقَالَ: "مَا كنْتُ أُرَى أَنَّ الْجَهْدَ قَدْ بَلَغَ بِكَ هَذَا، أَمَا تَجِدُ شاةً؟ " قُلْتُ: لاَ، قَالَ: "صُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ لِكُلِّ مِسْكِينٍ نِصْفُ صَاعٍ مِنْ طَعَامٍ، وَاحْلِقْ رَأْسَكَ". فَنَزَلَتْ فِيَّ خَاصَّةً وَهْىَ لَكُمْ عَامَّةً. أخرجه الستة (٣)، وهذا لفظ الشيخين. [صحيح]

قوله: "نصف صاع من طعام"، أي: لكل مسكين من كل شيء.

وقال ابن عبد البر (٤): قال أبو حنيفة (٥): والكوفيون (٦): نصف صاع من قمح وصاع من تمر وغيره، وعن أحمد (٧) رواية تضاهي قولهم، والحديث يرد عليهم.

و"النسك" قد فسر في المرفوع بأنه شاة.


(١) في "السنن" (٢٥١٢).
(٢) في "السنن" رقم (٢٩٧٢). وهو حديث صحيح.
(٣) أخرجه البخاري رقم (١٨١٤، ١٨١٥) ومسلم رقم (١٢٠١) وأبو داود رقم (١٨٥٦، ١٨٥٧، ١٨٥٨ - ١٨٦١) والترمذي بإثر الحديث رقم (٢٩٧٣) والنسائي (٥/ ١٩٤، ١٩٥) وابن ماجه رقم (٣٠٧٩) ومالك في الموطأ (١/ ٤٧١) وهو حديث صحيح.
(٤) انظر: "عيون المجالس" (٢/ ٨٠٥ رقم ٥٣١).
(٥) انظر: "مختصر الطحاوي" (ص ٦٩).
(٦) انظر: "جامع البيان" (٣/ ٣٨٥ - ٣٨٩).
(٧) "الإنصاف" (٣/ ٤٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>