للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خمسة عشر مثالًا (١)، ولكن (٢) لم يذكر المؤلف في الشرح إلا عشرة أمثلة، ولم يذكر مثالاً لمعارضة الخمسة الأول للسادس الذي هو: النسخ، وذلك (٣) خمسة أمثلة، فأنا أذكر العشرة الأمثلة التي ذكرها (٤) المؤلف فأقول بحول الله وقوته:

مثال تعارض التخصيص والمجاز: قوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ للَّه} (٥):

يقول الشافعي: هذا أمر [بوجوب] (٦) الحج والعمرة ابتداء، فتكون العمرة واجبة (٧)، ولكن يلزمه المجاز، وهو: استعمال الإتمام في الابتداء.

ويقول المالكي: هذا النص مخصوص بالحج والعمرة المشروع فيهما (٨) (٩)، بدليل قوله: {أَتِمُّوا}؛ لأن الإتمام إنما [يستعمل] (١٠) في شيء مشروع فيه؛ إذ لا تجب العمرة عند مالك ابتداءً (١١)، ولكن يلزمه التخصيص بالمشروع فيه، والتخصيص أولى من المجاز.


(١) في ط: "مثلاً".
(٢) في ط: "وللمكن".
(٣) في ط: "وقولك".
(٤) المثبت من ز، وفي الأصل وط: "ذكر".
(٥) آية ١٩٦ سورة البقرة.
(٦) المثبت من ط، وفي الأصل: "يوجب" ولم ترد في ز.
(٧) انظر: الإبهاج في شرح المنهاج ١/ ٣٣٤.
(٨) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ١٢٥، شرح التنقيح للمسطاسي ص ٥٢.
(٩) في ط: "فيها".
(١٠) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "يستقل".
(١١) في ز: "ابتداء عند مالك".