وهو من رجال التهذيب. وثقه ابنُ معين ودُحيم والمفضل بنُ غسَّان وابنُ حبان.
وقال النسائيُّ: ليس به بأسٌ. والمتوكل بنُ الليث: ذكره ابنُ حبان في الثقات وذكره بهذا الحديث، مما يُشعر أنه ليس له غيره أو أنه مقلٌّ جدًّا. وترجمه ابنُ أبي حاتم في الجرح والتعديل ٤/ ١ / ٣٧٢ ولم يحك فيه شيئًا) (تخريج حديث صفوان: حب، طب كبير، المُخَلِّص. تخريج حديث مَن تابعه: طب مسند الشاميين، كر)(التسلية / ح ٤٣).
فصلٌ فيه حديث أو الدرداء رضي الله عنه: أخرجه ابنُ ماجه ٣٥٦٨، قال: ثنا محمد بنُ حسَّان الأزرق: ثنا عبد المجيد بنُ أبي روَّاد: ثنا مَرْوان بنُ سالم، عن صفوان بنِ عَمرو، عن شريح بنِ عُبَيد الحضرميّ، عن أبي الدرداء مرفوعًا:"إنّ أحسن ما زُرتم الله به في قُبُورِكم ومساجدكم البياض".
قال البوصيري في الزوائد ١٤٨/ ٣:"هذا إسنادٌ ضعيفٌ. شريح بنُ عبيد لم يسمع من أبي الدرداء، قاله المزي في التهذيب، كذا قال العلائيُّ في المراسيل ص ١٩٥. والذي في التهذيب: لم يذكر أن روايته عن أبي الدرداء مرسلة، بل ذكرها ساكتًا عليها".اهـ.
قلتُ: وهو كما قال البوصيريُّ، غير أنِّي أظنُّ أنَّ العلائيّ قال ذلك مِنْ لازم صنيع المزي، فعبارة العلائي:"جعل في التهذيب روايته عن سعد بن أبي وقاص وأبي ذر وأبي الدرداء وغيرهم مرسلة". ففي ترجمة "شريح بن عبيد" من التهذيب ١٢/ ٤٤٦ - ٤٤٧ قال المزي:"روى عن سعد بن أبي وقاص، وكعب الأحبار، والصعب بن جثامة، وأبي ذر الغفاري". وقال بعد ذكر كلّ واحد منهم عبارة:"ولم يدركه" فإذا علمت أنَّ سعد بنَ أبي وقاص مات سنة ٥٥، وأبا ذر مات في