خلافة عثمان سنة ٣٢. ومثلُهُ: الصعب بن جثامة، وقد قيل: إنه مات في خلافة الصديق رضي الله عنه، والصحيحُ: أنه عاش إلى خلافة عثمان، يعني موته كان في حدود سنة ٣٠ قبلها أو بعدها بقليل. وكعب الأحبار مات في آخر خلافة عثمان يعني قبل سنة ٣٥ فإذا كان شريح لم يدرك هؤلاء، وكان موت أبي الدرداء في آخر خلافة عثمان أبو بعدها بقليل، فلا شك في أنه لم يدركه أيضًا، فلعلَّ هذا مما فهمه العلائيُّ من صنيع المزي، فساغ عنده أن ينسبه إليه، لأنه من لازم قوله. والله أعلم.
والحديث ضعَّفه المنذريُّ في الترغيب ٣/ ٨٨، فصدَّره بقوله:"ورُوِيَ" كما يُعلم مِن مصطلحه في كتابه. والله أعلم.
وثلاثةُ أحاديث عن عائشة رضي الله عنها:
٦٤٢/ ٦ - (كُفِّنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في ثَلَاثَةِ أثوابٍ بِيضٍ سَحُولِيَّة، ليس فيها قميصٌ ولا عمامةٌ. وعند بعضهم من الزيادة: أنها ثيابٌ: مِن كُرْسُفٍ. وأيضًا أنها ثيابٌ: يمانيةٌ جُدُدٌ. وبقية السياق عند مسلم: أَمَّا الحُلَّةُ فإنَّما شُبِّهَ على الناس فيها، أنَّها اشْتُرِيتْ لَهُ ليُكَفَّنَ. فَتُرِكَتِ الحلَّةُ. وكُفِّنَ في ثلاثةِ أثوابٍ بيضٍ سَحُولية. فأخذها عبد الله بنُ أبي بكر. فقال: لأحبِسَنَّها حتى أُكَفِّنَ فيها نفسي. ثم قال: لو رَضِيَها الله -عزَّ وجلَّ- لِنَبِيِّهِ لَكَفَّنَهُ فيها. فباعها وتصدَّق بثمنها.
الغريب: قوله سَحولية: بفتح السين، نسبة إلى قرية باليمن، وقيل غير ذلك).
(أخرجوه من طرقٍ عن هشام بنِ عُرْوةَ، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها -،