بكر الخوارزمي يزعم أن أبا جعفر الطبري خاله، ويقول:
بآمل مولدي وبنو جرير ... فأخوالي ويحكي المرء خاله
فها أنا رافضيٌ عن تراث ... وغيري رافضي عن كلاله
وكذب لم يكن أبو جعفر -رحمه الله- رافضيًا، وإنما حسدته الحنابلة فرموه بذلك، فاغتنمها الخوارزمي، وكان سبَّابًا رافضيًا مجاهرًا بذلك، متبجحًا به. وذكر ياقوت في "معجم الأدباء" أنه قرأ هذين البيتين في آخر ديوانه، وقرأ -أيضًا- قوله يهجو شريفًا:
عوارٌ في شريعتنا وقبحٌ ... علينا للنصارى واليهود
كأن الله لم يخلقه إلا ... لتنعطف القلوب على يزيد
وقال: وماخلقت كفاك إلا لأربع ... عوايد لم يخُلق لهن يدان