للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بكر الخوارزمي يزعم أن أبا جعفر الطبري خاله، ويقول:

بآمل مولدي وبنو جرير ... فأخوالي ويحكي المرء خاله

فها أنا رافضيٌ عن تراث ... وغيري رافضي عن كلاله

وكذب لم يكن أبو جعفر -رحمه الله- رافضيًا، وإنما حسدته الحنابلة فرموه بذلك، فاغتنمها الخوارزمي، وكان سبَّابًا رافضيًا مجاهرًا بذلك، متبجحًا به. وذكر ياقوت في "معجم الأدباء" أنه قرأ هذين البيتين في آخر ديوانه، وقرأ -أيضًا- قوله يهجو شريفًا:

عوارٌ في شريعتنا وقبحٌ ... علينا للنصارى واليهود

كأن الله لم يخلقه إلا ... لتنعطف القلوب على يزيد

وقال: وماخلقت كفاك إلا لأربع ... عوايد لم يخُلق لهن يدان

لتقبيل أفواهٍ وتبديل نايلٍ ... وتقليب هنديٍ وجرِّ عنانِ

ولد سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وهلك في رمضان، وقيل في شوال، سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وقيل: سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.

قلت: [حافظ أديب عالم بأيام العرب، إلا أنه رافضي مجبر، وفتن بدنيا الأمراء ومجالستهم ومدحهم فساءت أحواله ولم يوثق به].

"مختصر تاريخ نيسابور" (٥٢/ أ)، "يتيمة الدهر" (٤/ ٢٢٣)، "الأنساب" (٢/ ٤٦٧)، (٤/ ٢٢)، "مختصره" (٢/ ٢٧٣)، "تاريخ بيهق" (٢٢٤)، "معجم البلدان" (١/ ٧٧)، "الكامل في التاريخ" (٧/ ١٦٢، ٢٢١)، "وفيات الأعيان" (٤/ ٤٠٢)، "النبلاء" (١٦/ ٥٢٦)، "تاريخ الإِسلام" (٢٧/ ٦٨)، "الوافي بالوفيات" (٣/ ١٩١)، "مرآة الجنان" (٢/ ٤١٦)، "بغية الطلب" (١/ ١٢٥)، "الشذرات" (٤/ ٤٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>