للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ووصفه با لمعدل النحوي.

وقال في "تاريخه": أبو عمرو الصغير، ولقد كان كبيرًا في العلوم والعدالة، وإنما لُقِّب بالصغير لأنهما كان أبوا عمرو لا يزايلان مجلس أبي بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وهو أصغرهما، فكان أبو بكر يقول: أبو عمرو الصغير فبقي عليه، ولقد أخبرني أبو الحسين محمَّد بن أحمد بن تميم القنطري ببغداد، حدثنا محمَّد بن العباس الكابُلي، قال: قلت لأحمد بن حنبل: كتبت عن إبراهيم بن موسى الصغير؟ فقال: لا تقل الصغير، هو الكبير (١). سمع بنيسابور: عبد الله بن شيرويه وأقرانه قبل أبي بكر، ثم كتب عن أبي بكر وأقرانه إلى ستة عشر وثلاثمائة، ثم رحل به أبو علي الحافظ إلى العراق فسمع، وسمع بالجزيرة والشام، أنشدني أبو عمرو النحوي قال: أنشدنا أحمد بن عبد الله الدارمي بأنطاكية:

يا لائم الدهر على ما بنا ... لا تلم الدهر على غدره

فالدهر مأمور له آمرٌ ... ينصرف الدهر إلى أمره

كم كافر تأتيه أمواله ... يزاداد أضعافًا على كفره

ومؤمن ليس له دانِقٌ ... يزاداد إيمانًا على فقره

لا خير في من لم يكن عاقلًا ... يبسط رجليه على قدره

وقال الخليلي في "الإرشاد": نيسابوري حافظ، سمع من شيوخ العراق والشام، مات سنة نيف وستين وثلاثمائة، سمعت الحاكم أبا


(١) سيأتي -إن شاء الله تعالى- وجه كلام الإمام أحمد بعد قليل. -رحمه الله-

<<  <  ج: ص:  >  >>