فاجتمعوا على التضرع والابتهال على الصفة السابقة مقدرين في كل لحظة وقوع ما خافوه.
فإذا زاد إليهم الضوء فروا عنه إلى الظل، ولم يزالوا على تلك الحالة، والضوء ينسخ الظل وهم يفرون، إلى أن طافوا الأرض كلها ورجعوا إلى الموضع الذي بدأوا منه، فلما لم يروا شيئا وقع حصل لهم الأمن ورجعوا إلى مراكزهم يجتمعون من كل عام فهذا هو سبب ليلة القدر" (١).
وأمثال ذلك كثير مما يشيب له الرأس، ويحمد العبد ربه ليل نهار على أن منّ عليه باتباع السنة، ويدعو لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ﵀ فقد جعله الله تعالى وأولاده وتلاميذه سببا في تخليص الأمة الإسلامية من هذا الخزي الذي كانت ترتع فيه إلا من رحم الله، فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
عاشرا: قوله: "ومثل هذه النصوص كثيرة، نحيل القارئ إليها، وهي تبين حال مدرسة ابن عبد الوهاب مع مخالفيهم".
فهذا حق؛ فإن مدرسة ابن عبد الوهاب ﵀ تعامل مخالفيها الذين يدعون للشرك ويقعون فيه بما توجبه عليهم الشريعة من البراء من المشركين.