وقد تولى مركز ابن خلدون الذي يديره د. سعد الدين إبراهيم تنفيذ التوصيات الأمريكية الخاصة بالإسهام في إعادة "بناء الدين الإسلامي" بما يتفق مع القيم الأمريكية.
ونُظم في القاهرة مؤتمر موضوعه "الإسلام والإصلاح"، بمشاركة عشرين باحثاً من جنسيات عربية وأوربية وأمريكية بالتنسيق مع ثلاث مراكز بحثية دولية، وهي: مراكز "سابان" لدراسات الشرق الأوسط التابع لمعهد "بروكنجز"، ومركز دراسات الإسلام والديمقراطية بواشنطن، ومنبر الحوار الإسلامي بلندن، إضافة إلى عدد من الباحثين والأكاديميين من الدول العربية وأمريكا وأوروبا.
وقد صدر عن المؤتمر بيان ذكر فيه أنه تبنى الدعوة إلى "إعادة صياغة نسق معرفي جديد للفكر الإسلامي، ومراجعة التراث الإسلامي مراجعة جذرية، والتصدي لأفكار المؤسسات التي تحتكر الحديث باسم الدين، ومواجهة وتفنيد مقولات ورؤى وأفكار التيارات الدينية المتطرفة، وتكثيف الحوار مع القوى المعتدلة والمستنيرة في المجتمعات الغربية عامة والمجتمع الأمريكي خاصة"(١).
وقد جعلوا لذلك خططًا يُلتزم بها، ومنها:
- انشر ووزع أعمالهم في شرح وطرح الإسلام بتكلفة مدعمة.
- شجعهم على الكتابة للجماهير والشباب.
- قدم آرائهم في مناهج التربية الإسلامية المدرسية.
- أعطهم مناصب شعبية للتواصل مع الجماهير.
- اجعل آراءهم وأحكامهم في القضايا الكبيرة للتأويل والفهم الديني متاحة للجمهور، حتى يمكن أن تنافس آراء وأحكام الأصوليين والتقليديين الذين لديهم مواقع على الإنترنت ودور للنشر ومدارس ومؤسسات والعديد من الوسائل الأخرى لنشر آرائهم.
- ضع العلمانية والحداثية كخيار (ثقافة مضادة) للشباب الإسلامي الساخط.
(١) الإسلام الليبرالي بين الإخوان المسلمين والوسطيين والعلمانيين: ٩٩ - ١٠٠.