للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه الشبهة مؤلفة من ثلاثة جوانب:

الجانب الأول: القول بالتطور الذاتي. وهذا ما كان يقول به الشيوعيون في بداية أمرهم.

الجانب الثاني: القول بنظرية النشوء والارتقاء، هذا ما مالوا إليه بعدما سمعوا أن داروين قد أظهر هذا القول كالفرضية أو النظرية، دعمًا لمواقفهم السابقة.

الجانب الثالث: القول بنسبة الخلق والحياة إلى الطبيعة، فهذا وإن كانوا في حقيقة أمرهم لا يبالون بجانب البحث عن الخالق أو المسبب، إلا أنهم قالوا بهذا القول رغم إنكارهم لذلك في كتاباتهم هروبًا من الكنيسة وإله الكنيسة.

الجانب الأول: القول بالتطور الذاتي:

الرد عليه بما يلي:

إن هذا القول إنما هو محاولة تفسيرهم لظاهرة الحياة في المادة، فإنهم لما أنكروا وجود الخالق ـ جل وعلا ـ لزمهم أن يقولون: إن المادة الأولى للكون التي هي عديمة الحياة والإحساس والإدراك والفكر، قد ارتقت بالتطور الذاتي حتى نشأت الحياة، التي هي أكمل وأرقى من مادة الكون الأولى، ثم نشأت بعد ذلك في الحياة: الإحساسات الراقية، حتى مستوى الفكر، ووعي

<<  <  ج: ص:  >  >>