للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التركيب، أو التجسيم والأعراض، أو حلول الحوادث بالله سبحانه، استخدموا ألفاظًا وكلمات مجملة كلها تحتوي في طياتها معاني باطلة ومعاني صحيحة، وإنما المشكلة عندهم في إنكار الصفات هو القول بالألفاظ المجملة، بدون تفصيل، وتقديم العقل على النصوص من غير دليل.

فيرد على هؤلاء بالإجمال بأن يقال: إنّ تسميتكم صفات الباري وأسماءه وأفعاله بأن هذا تجسيم أو تركيب أو حوادث تسمية خاطئة ما أنزل الله بها من سلطان، بل هذه من تسميتكم، فلترجعوا إلى مصطلحات القرآن والسنة حتى لا تقعوا في هذه المشاكل.

وجود المعتزلة في الحاضر:

قد يظن بعض أهل العلم أن المعتزلة قد انقرضوا وبادوا، وهذا خطأ، فإنه قد حمل آراءهم ومعتقداتهم كثير من الذين جاءوا من بعدهم، وكثير من المعاصرين، (فشيعة العراق على الإطلاق معتزلة، وكذلك شيعة الأقطار الهندية والشامية والبلاد الفارسية، ومثلهم الزيدية في اليمن، فإنهم على مذهب المعتزلة في الأصول ... كما هو في العلم الشامخ. وهؤلاء يعدون في المسلمين بالملايين.

وبهذا يعلم أن الجهمية والمعتزلة ليسوا في قلة، فضلاً عن أن يظن أنهم انقرضوا، وأن لا فائدة للمناظرة معهم، وقائل ذلك جاهل بعلم تقويم البلدان ومذاهب أهلها).

<<  <  ج: ص:  >  >>