للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأكبر دليل على وجود هؤلاء ظهور العقلانيين في الساحة مع الأفكار التي كانت عند المعتزلة بحذافيرها.

الفرع الثالث: الخوارج:

وذلك لاعتقادهم في توحيد الأسماء والصفات اعتقادات المعتزلة في نفي الصفات.

فإن الخوارج وإن كانوا نصّيين في أغلب معتقداتهم ولكنهم ضلّوا في باب الصفات حتى وقعوا في شرك تعطيل صفات الله ـ جل وعلا ـ يقول الإمام الأشعري: (أما التوحيد فإن قول الخوارج فيه كقول المعتزلة). وقد سبق معنا بيان مذهب المعتزلة في التوحيد.

وقد انقرضت جميع فرق الخوارج القديمة ما عدا الإباضية، فلوجود هؤلاء الإباضية في العصر الحاضر سأذكر نبذة عنهم وعن شركهم في توحيد الأسماء والصفات بتعطيل صفات الله جل وعلا كالمعتزلة. وفيما يلي بيان ذلك:

<<  <  ج: ص:  >  >>