ولا في سنن الدارمي، ولا في مسند الطيالسي، ولا في الكتب الستة، ولا في صحيحي ابن خزيمة وابن حبان، ولا في مستدرك الحاكم، ولا في معاجم الطبراني الثلاثة، ولا في دلائل النبوة للبيهقي، ولا في سنن البيهقي، ولا في سنن الدارقطني، ولا في كتب الضعفاء والمتروكين، ولا في كتب الزهد والرقائق كالحلية لأبي نعيم، وصفوة الصفوة، ولا في مجاميع الحديث كالجامع الصغير، والجامع الكبير، ولا في كنز العمال، ولا في كتب التراجم، فأين يكون هذا الحديث؟ ! ، لا شك أنه حديث باطل.
٢ - لو سلمنا أن الحديث صحيح إلى عبد الرزاق، لكان مما حدث به بعد تغيره، فقد عمي في آخر عمره وصار يلقن أحاديث ليست في كتبه، فوقعت المناكير في حديثه بعد ذلك.
٣ - إن الحافظ الثقة إذا حدث بحديث يخالف فيه الثقات كان حديثه شاذاً، فكيف إذا خالف الكتاب والسنة وروى الأباطيل؟ فلا ريب أن حديثه الذي انفرد به منكر مردود.
٤ - سئل شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ أن قومًا ينقلون:(إن الله قبض من نور وجهه قبضة ونظر إليها، فخلق الله من كل قطرة نبيًا، وكانت القبضة هي قبضة النبي صلى الله عليه وسلم وبقي كوكبًا دريًا، وكان نورًا منقولاً من أصحاب الرجال إلى بطون النساء).
فأجاب:(من ذكر من أن الله قبض من نور وجهه قبضة) إلخ ـ فهذا أيضًا