نبيه، فإنه مستلزم للتجزي، وغير ذلك مما يتبعه في ذاته ـ تعالى الله عنه ـ.
حتى لو سلمنا جدلاً ـ وأنى له ذلك ـ أن الحديث ثابت؛ فإن قوله:(من نوره) إن الإضافة فيه كالإضافة في قوله تعالى في قصة خلق آدم: (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي)، وكقوله تعالى من قصة سيدنا عيسى:(وَرُوحٌ مِنْهُ)، وكقولهم:(بيت الله الكعبة والمساجد)، وقولهم:(روح الله) لعيسى، وغير ذلك.
قال الزرقاني في شرح المواهب: عند شرح قوله (من نوره): (إضافة تشريف، ... على حد قوله تعالى: (وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ)، وهي بيانية).
وبهذا علمنا: أن الشبهات التي يتشبث بها أصحاب وحدة الوجود كلها ساقطة من أساسها، فلا يوجد لديهم أي دليل لا من العقل ولا من النقل على القول بوحدة الوجود.