٤٠٦ - حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ بِالْكُوفَةِ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ ثَابِتٍ الْجُرَيْرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى صَاحِبُ بِشْرٍ، وَمَنْزِلُهُ فِي مُرَبَّعَةَ دَرْبِ الْبَزَّارِينَ، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ يَقُولُ: " أَقْبَلْتُ مِنْ خُرَاسَانَ أُرِيدُ بَغْدَادَ فَنَزَلْتُ فِي بَعْضِ الْخَانَاتِ، فَلَمَّا كَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ قُمْتُ لِأَبُولَ، فَإِذَا أَنَا بِشَيْءٍ أَسْوَدَ عَظِيمٍ لَهُ عَيْنَانِ فِي صَدْرِهِ، قُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا إِبْلِيسُ. قُلْتُ: إِلَى أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: إِلَى خُرَاسَانَ. قُلْتُ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ قَالَ: مِنْ بَغْدَادَ. قُلْتُ: فِي إَيْشِ عَمِلْتَ فِي بَغْدَادَ؟ قَالَ: اسْتَخْلَفْتُ بِهَا خَلِيفَةً. قُلْتُ: مَنِ اسْتَخْلَفْتَ بِهَا؟ قَالَ: اسْتَخْلَفْتُ بِهَا بِشْرَ الْمُرَيْسِيَّ. قُلْتُ: وَيْلَكَ، وَلَمْ تَجِدْ أَحَدًا أَوْثَقَ مِنْ بِشْرٍ؟ قَالَ: إِنَّهُ دَعَاهُمْ إِلَى مَا لَوْ دَعَوْتُهُمْ إِلَيْهِ لَمْ يُجِيبُونِي. قُلْتُ: وَإِلَامَ دَعَاهُمْ؟ قَالَ: إِلَى خَلْقِ الْقُرْآنِ. قُلْتُ: فَمَا تَقُولُ أَنْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ؟ قَالَ: أَنَا وَإِنْ كُنْتُ أَعْصِي اللَّهَ فَإِنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ ضَالٌّ مُبْتَدِعٌ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute