للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٧٠ - الباجربقيّ الصوفيّ [- ٧٢٤] (١)

محمد بن عبد الرحيم بن عمر، الباجربقيّ، الموصليّ، من بيت علم.

وتزهّد بعد موت أبيه وحصل له كشف وانقطع عن الناس، وصار له أتباع واعتقده الشيخ [صدر] الدين ابن الوكيل وعظّمه، وسلك على يديه مجد الدين التونسيّ النحويّ، فقال له يوما بأنّه قد وصل إلى السماء الرابعة وأنّه بلغ مقام موسى بن عمران في أربعة أيّام، فنفر عنه وتركه، وحكى عنه هذه المقالة. فطلب ليراق دمه، ففرّ إلى القاهرة وانقطع للعبادة بالجامع الأزهر، وتردّد إليه الناس وحكوا [٢٧ أ] عنه أمورا غريبة وأشياء شنيعة ينفر عنها العقل. وكثرت القالة بأنّه متهاون بالصلاة وإذا ذكر النبيّ صلّى الله عليه وسلم سمّاه باسمه من غير تعظيم له، وأنّه يقول: ومن محمّد؟ ... وأنّه يقول: قد طوّلت الرسل على الأمم الطّرق إلى الله فحكم الجمال [ ... ] الزواويّ المالكيّ بإراقة دمه. ففرّ إلى العراق، وسعى أخوه بجاه الأمير بيبرس العلائيّ حتّى حكم بعض قضاة الحنابلة بعصمة دمه بعد ما شهد عنده نحو العشرين بأنّ بينه وبين من يشهد عليه بالكفر عداوة. فغضب الزواويّ وجدّد الحكم بقتله.

ثمّ إنه عاد إلى دمشق واختفى بها حتى مات بها ليلة الأربعاء سادس عشر ربيع الآخر سنة أربع وعشرين وسبعمائة، ودفن بقاسيون. وكان له قوّة تأثير، وإليه تنسب الملحمة الباجربقيّة، ورأيتها

بخطّه، وأوّلها [البسيط]:

إن شئت تكشف سرّ الجفر يا سكني ... من علم خير وصيّ والد الحسن

فاسمع وكن واعيا حرفا وجملته ... [ ... ]

٢٤٧١ - أبو عبد الله الأسوانيّ راوي المقامات

محمد بن عبد الرحيم بن عيسى بن محمّد بن حسّان بن جواد بن عليّ بن خزرج، أبو عبد الله، الخزرجيّ، الأسوانيّ، الخطيب.

ولد بأسيوط. وروى المقامات الحريريّة عن منوجهر بن تركشاه بسماعه لها من مؤلّفها.

وتوفّي [ ... ].

٢٤٧٢ - الصفيّ الهنديّ [٦٤٤ - ٧١٥] (٢)

محمد بن عبد الرحيم بن محمد، أبو عبد الله، الهنديّ، الأرمويّ، الملقّب بالصفيّ الهنديّ، الفقيه الشافعيّ.

مولده بالهند في ربيع الأوّل سنة أربع وأربعين وستّمائة. وقرأ على جدّه لأمّه وعلى القاضي سراج الدين صاحب التحصيل، وسمع من الفخر ابن النجّار. فلمّا مات جدّه سنة ستّ وستّين، خرج من الهند في سنة تسع وستّين، ودخل بلاد اليمن وحجّ، وجاور بمكّة ثلاثة أشهر، واجتمع مع ابن سبعين، وقدم إلى [٢٧ ب] ديار مصر، وأقام بها أربع سنين، ثمّ سافر إلى بلاد الروم وأقام بقونية إحدى عشرة سنة ودرّس بها وبسيواس.

وعاد إلى دمشق في سنة خمس وثمانين وسكنها،


(١) الوافي ٣/ ٢٤٩ (١٢٦٩)، فوات ٣/ ٣٩٧ (٤٦٦)، السلوك ٢/ ٢٥٨، النجوم ٩/ ٢٦٢، شذرات ٦/ ٦٤، الدرر ٤/ ١٢ (٢٧) وهو فيها: ابن عمير عوض عمر. ابن كثير ١٤/ ١١٥.
(٢) طبقات الإسنويّ ٢/ ٥٣٤ (١٢٣٨)، الوافي ٣/ ٢٣٩ (١٢٥٠) وهو فيه: ابن عبد الرحمن، الدرر ٤/ ١٤ (٢٩)، السبكي ٩/ ١٦٢ (١٣١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>