للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥ - وأبو كنانة (١).

٦ - وأبو الفرات عبد الجبّار.

٧ - ويوسف (٢).

فأمّا جعفر فمات بمصر، وحمزة وعدنان وأبو كنانة ماتوا بالمغرب وعبد الجبّار مات بمصر (٣).

وترك أيضا أربع بنات:

أمّ عيسى، ماتت بمصر.

وأمّ عبد الله،

وأمّ الحسين،

وأمّ سليمان، متن بمصر.

وكان له سبع سراريّ.

وكان نقش خاتمه: بنصر الدائم، ينتصر الإمام أبو القاسم. وقضاته: إسحاق بن أبي المنهال (٤)، ثمّ أحمد بن بحر (٥) ثمّ أحمد بن الوليد (٦).

وحاجبه جعفر بن عليّ.

[[نماذج من أدبه]]

وكان القائم بأمر الله أديبا شاعرا: كتب إلى المظفّر مؤنس الخادم جوابا عن كتابه إليه لمّا قدم إلى أرض مصر في المرّة الثانية

من عبد الرحمن (٧) بن أمير المؤمنين ووليّ عهده صلوات الله عليه، فإنّي أحمد الله الذي لا إله إلّا هو، وصل كتابك [و] ترجمته بديّا (٨): من مؤنس مولى أمير المؤمنين.

ولعمري لقد أعظمت الفرية على الله عزّ وجلّ بتجرّئك على الكذب: فإنّ أمير المؤمنين صلوات الله عليه قد خلّفته بالقيروان.

وتذكر أنّك تسكّن الدهماء وتحقن الدماء وتلمّ الشّعث، فإنّ ذلك لعمري لواجب على ذوي العقول المسارعة إليه والمتابعة له.

غير أنّك بدأت في أوّل كتابك بشيء تذكر أنّ الله خصّ ولد العبّاس بالخلافة من دون آل الرسول عليهم السلام، والقيام بأمر الأمّة، ولعمري لقد قلت، يا جاهل، قولا يجب عليك الاستغفار منه إذ كنت [٨٣ أ] كاذبا في مقالتك غير صادق بما لفظت به. بل الله عزّ وجلّ اختصّ عليّا صلوات الله عليه، وولده من بعده خاصّة دون غيره من آله (٩).

وكتبت إليّ [أنّك] إن لم أجبك إلى ما سألت فإنّك مجلب (١٠) علينا بخيلك ورجلك، والله ناصر


(١) ابن حمّاد ٣٩: مات سنة ٣٤٠ (أي في خلافة المنصور).
(٢) في الاتّعاظ أيضا: «مات يوسف ببرقة سنة ٣٦٢»، أي إبّان انتقال المعزّ إلى عاصمته الجديدة.
(٣) في الاتّعاظ: توفّي بمصر سنة ٣٣٧ وهو وهم؛ إذ يقول الداعي إدريس ٧١٨: «وهاجر مع المعزّ من أولاد القائم:
جعفر وعبد الجبّار»، فلعلّ عبد الجبّار مات سنة ٣٦٧.
هذا، وذكر المقريزي في ترجمة المنصور (رقم ٧٨٠) ابنا للقائم اسمه «قاسم»، وقال إنّ القائم ولّاه عهده، ولكنّه مات فانتقلت ولاية العهد إلى إسماعيل، فقاسم هذا لا يكون أبا كنانة الذي مات في خلافة المنصور.
(٤) إسحاق بن أبي المنهال كان أوّل قاض للمهدي على صقلّية (اتّعاظ الحنفاء ٩٣)، ثمّ ولي قضاء إفريقيّة إلى أن مات فخلفه أحمد بن بحر. وفي طبقات أبي العرب ٢٤٠ أنّ إسحاق ولي قضاء القيروان مرّتين.
(٥) أحمد بن بحر: كان قاضيا على طرابلس (أبو العرب ٢٤٠)، وسيبقى قاضيا على القيروان إلى أن يقتله أبو يزيد مع خليل بن إسحاق في صفر سنة ٣٣٣ (انظر عيون الأخبار ٢٨٨).
(٦) أحمد بن الوليد: كان على الصلاة والخطبة بالقيروان وتوفّي سنة ٣٤٥ (رياض النفوس ٢/ ٣٠٦ هامش ٣).
(٧) قال المقريزيّ في أوّل الترجمة إنّ بعضهم يسمّيه عبد الرحمن وأنّه غيّر اسمه إلى محمّد أبي القاسم حين استولى على المغرب.
(٨) بديّا، أي بديئا مثلما في قول سعد بن أبي وقّاص:
«الحمد لله بديّا» (اللسان: بدأ وبدا).
(٩) هذا التدقيق من القائم يخرج سائر الطالبيّين عن استحقاق الإمامة.
(١٠) أجلب عليه القوم: جمعهم عليه لحرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>