للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تاسع عشرين رمضان سنة إحدى وثمانمائة، عن ستّين سنة.

كان له بصر بفقه المالكيّة، ولديه اجتهاد في العبادة والورع، وله رتبة عالية في الصلاح.

٣١٨٠ - بدر الدين المقدسيّ [٦٥٥ - ٧٣٨] (١)

[٥٢ أ] محمد بن محمد بن هبة الله بن أبي جعفر بن حسين، المقدسيّ، بدر الدين.

ولد سنة خمس وخمسين وستّمائة تقريبا.

ومات في صفر سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة.

٣١٨١ - الأفطسيّ [٤٦٢ - ٥١٨] (٢)

محمد بن محمد بن هبة الله بن عليّ بن الحسين بن محمد بن عليّ بن محمّد بن علي بن عمر بن الحسن بن عليّ بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، أبو جعفر، العلويّ، الحسني، الطرابلسيّ، النسّابة، الملقّب بالزكيّ، أمين الدولة، عرف بالأفطسيّ.

ولد بطرابلس الشام في سنة اثنتين وستّين وأربعمائة وأخذ علم النسب عن عليّ بن محمد بن بلقطة العلويّ النسّابة بطرابلس. وقرأ بها العربيّة على الطليطليّ، وكتب على طريقة أبي عبد الله ابن مقلة، وقال الشعر، ومدح بطرابلس أبا الحسن علي بن محمد بن عماد وغيره في سنة خمس وثمانين وأربعمائة، وهو أوّل ما ظهر من شعره.

ثمّ اعتقله فخر الدولة أبو علي عمّار بن محمد بن عمّار مدّة وأفرج عنه، فخرج من طرابلس، وقدم إلى القاهرة في سنة إحدى وخمسمائة، ومدح

الأفضل شاهنشاه ابن أمير الجيوش بدر الجماليّ.

ثمّ عاد إلى طرابلس. وقدم عليه بأهله وبنيه في سنة ثلاث وخمسمائة، ومدحه ولزمه.

وولي قضاء مدينة عسقلان في سنة عشر وخمسمائة. ثم صرف في سنة إحدى عشرة وخمسمائة. وعاد إلى القاهرة فولي (٣) صاحب ديوان الأحباس والجامع العتيق والأوقاف والمواريث بمصر والقاهرة وأعمالها في سنة خمس عشرة وخمسمائة. ثمّ ولي قضاء المحلّة والغربيّة من بحري الفسطاط. ورشّح إلى ولاية نقابة الأشراف.

ولمّا بنى الأفضل ابن أمير الجيوش جامع القبلة، مات ولم يكمله. فأتمّه الوزير المأمون ابن البطائحيّ، واستخدم فيه خطيبا الشريف أبا جعفر هذا. وحضر سائر وجوه الدولة ورؤسائها لسماع خطبته فلمّا رقي المنبر قال: الحمد لله، ولم يزل يكرّرها إلى أن ضجر من حضر، ونزل وقد حمّ.

فصلّى بالناس قيّم الجامع، ومضى الشريف إلى داره، ولم يزل عليلا حتّى مات في سنة عشر- وقيل: خمس عشرة وقيل سبع عشرة وقيل ثمانيعشرة- وخمسمائة، وهو الصحيح.

وقال فيه القاضي الرشيد أبو الحسن أحمد بن الزبير في كتاب «[جنان] الجنان ورياض الأذهان»: من القضاة الأدباء والشيوخ الظرفاء:

شاهدته بمصر في سنة سبع عشرة وخمسمائة.

فرأيت شخصا كامل الأدوات، وقد أحرز الفضل من كلّ الجهات. ومحلّه في الأدب، يوازي محلّه في العلم والنسب.

وقال ابن عساكر: كان من أهل الأدب وله معرفة بأنساب قريش. توجّه إلى مصر، وكان قدم


(١) الترجمة عسيرة الفهم لرداءة الكتابة.
(٢) الخطط ٢/ ٢٨٩ و ٤٦٣.
(٣) هكذا في المخطوط.

<<  <  ج: ص:  >  >>