للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديثا قطّ، ولا شككت في حديث، إلّا حديثا واحدا. فسألت صاحبي، فإذا هو كما حفظت.

وقال قرّة بن عبد الرحمن: لم يكن للزهريّ كتاب إلّا كتاب نسب قومه.

وقال الأوزاعيّ: ما داهن ابن شهاب ملكا من الملوك قطّ إذا دخل عليه، ولا أدركت خلافة هشام بن عبد الملك أحدا من التابعين أفقه منه.

وعن مكحول: ابن شهاب أعلم الناس.

وعن سعيد بن عبد العزيز: ما ابن شهاب إلّا بحر.

وعن أبي بكر ابن أبي مريم: قلت لمكحول:

من أعلم الناس؟

قال: ابن شهاب أعلم الناس.

قال: ثمّ من؟

قال: ابن شهاب.

قلت: ثمّ من؟

قال: ابن شهاب.

وعن مكحول: ما بقي على ظهر الأرض أعلم بسنّة ماضية من الزهريّ.

وعن قتادة: ما بقي على ظاهرها إلّا الزهريّ وآخر- يعني نفسه [١٢٨ أ].

وعن إبراهيم بن سعد عن أبيه: ما جمع أحد بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلم ما جمع ابن شهاب.- وفي رواية: ما وعى أحد من العلم بعد رسول الله ما وعى ابن شهاب.

وقال سفيان: قال لي أبو بكر الهذليّ: جالست الحسن وابن سيرين فما رأيت مثله- يعني الزهريّ. (قال سفيان) كانوا يقولون: ما بقي من الناس أحد أعلم بالسنّة منه.

وعن عمر بن عبد العزيز: ما أتاك الزهريّ بسنده فاشدد به يديك.

وعن أيّوب: ما رأيت أعلم من الزهريّ.

قيل: ولا الحسن؟

فقال: ما رأيت أعلم من الزهريّ.

وعن الليث بن سعد: ما رأيت عالما قطّ أجمع من ابن شهاب، ولا أكثر علما. ولو سمعت ابن شهاب يحدّث بالترغيب لقلت: لا يحسن إلّا هذا.

وإن حدّث عن الأتقياء وأهل الكتاب، قلت: لا يحسن إلّا هذا. وإن حدّث عن العرب والأنساب، قلت: لا يحسن إلّا هذا. وإن حدّث عن القرآن والسنّة، كان حديثه.

وقال الليث عن جعفر بن ربيعة: قلت لعراك (١) بن مالك: من أفقه أهل المدينة؟

قال: أمّا أعلمهم بقضايا رسول الله صلّى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان، وأفقههم فقها، وأعلمهم بما مضى من أمر الناس فسعيد بن المسيّب. وأمّا أغزرهم حديثا فعروة بن الزبير. ولا تشاء أن تفتجر من عبيد الله بن عبد الله بحرا إلّا فجّرته. (قال عراك): وأعلمهم عندي ابن شهاب، لأنّه جمع علمهم جميعا إلى علمه.

وعن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون:

سمعت ابن شهاب يقول: ما كتبت شيئا قطّ. ولقد وليت الصدقة وأتيت سالم بن عبد الله فأخرج إليّ كتاب الصدقة فقرأه عليّ فحفظته. وأتى إليّ عمرو بن [ ... ] [فقرأ] عليّ كتاب العقول فحفظته.

وعن سعيد بن عبد العزيز: كان سليمان بن موسى يقول: إذا جاءنا العلم من الحجاز عن الزهريّ قبلناه. وإن جاءنا من العراق عن الحسن قبلناه. وإن جاءنا من الجزيرة عن ميمون قبلناه.


(١) عراك بن مالك الغفاري المدنيّ (ت ١٠٤): أعلام النبلاء ٥/ ٦٣ (٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>