للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلقد خرج ذات صباح مع أخيه في غنيماتٍ لنا يرعيانها خلف بيوتنا؛ فما هو إلاَّ قليلٌ حتَّى أقبل علينا أخوه يعدو، وقال:

الحقا بأخي القرشيِّ، فقد أخذه رجلان عليهما ثيابٌ بيضٌ فأضجعاه ...

وشقَّا بطنه ...

فانطلقت أنا وزوجي نغدو نحو الغلام، فوجدناه منتقع الوجه (١) مرتجفاً ...

فالتزمه زوجي , وضممته إلى صدري ...

وقلت له: مالك يا بُنيَّ؟!!.

فقال: جاءني رجلان عليهما ثيابٌ بيضٌ فأضجعاني، وشقَّا بطني، والتمسا شيئاً فيه، لا أدري ما هو ثمَّ خلَّياني، ومضيا.

فرجعنا بالغلام مضطربين خائفين.


(١) انتقع وجهه: أي تغير لونه.

<<  <   >  >>