للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإنَّما أَضربُهُ لِكَي يَلِبْ (١)

وَيَهْزِمَ الجَيشَ وَيَأتِي بِالسَّلَبْ

ولمَّا بعث الله نبيَّه بدين الهدى والحقِّ، وأرسله نذيرًا وبشيرًا للنَّاس، وأمره بأن يبدأ بذوي قُرباه، جمع بني عبد المطَّلب ... نساءهم ورجالهم وكبارهم وصغارهم، وخاطبهم قائلًا:

(يا فاطمة (٢) بنت محمَّد، يا صفيَّة بنت عبد المطَّلب، يا بني عبد المطَّلب إنِّي لا أملك لكم من الله شيئًا).

ثمَّ دعاهم إلى الإيمان بالله، وحضَّهم على التصديق برسالته ...

فأقبل على النور الإلهيِّ منهم من أقبل، وأعرض عن سَنَاه (٣) من أعرض؛ فكانت صفيَّة بنت عبد المطَّلب في


(١) يلِب: يصبح لبيباً، واللبيب: الذكي العاقل.
(٢) انظرها ص ٣٥.
(٣) سناه: ضياؤه.

<<  <   >  >>