للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فاطمة الزَّهراء فما أسرع أن استجاب الرَّسول - صلى الله عليه وسلم - إلى طلبه، فخرَّ عليُّ ساجداً شكرًا لله، فلمَّا رفع رأسه من سجوده قال له الرَّسول عليه أفضل الصَّلاة والسَّلام:

(بارك الله لكما وعليكما، وأسعد جدَّكما (١) وأخرج منكما الكثير الطيب).

وقد شهد عقد فاطمة الزَّهراء على عليِّ بن أبي طالب أبو بكر، وعمر، وعثمَّان، وطلحة (٢)، والزُّبير من المهاجرين، وعددٌ يماثل عددهم من الأنصار.

ولما أخذ القوم مجالسهم قال عليه الصَّلاة والسَّلام:

(الحمد لله المحمود بنعمته، المعبود بقدرته، إنَّ الله عز وجل جعل المصاهرة نسبًا لاحقًا، وأمرًا مفترضًا


(١) أسعد جدَّكُما: أسعد حظكما، وجعلكما من المرضي عنهم.
(٢) عثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد الله التَّميمي: انظرهما في كتاب «صور من حياة الصحابة» للمؤلف، الناشر دار الأدب الإسلامي، الطبعة المشروعة.

<<  <   >  >>