للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الزُّبير فلم يمنعها ذلك من تحمل مشاقِّ الرِّحلة الطَّويلة، فما إن بلغت «قُباء» (١) حتَّى وضعت ... وليدها ...

فكبَّر المسلمون وهلَّلوا، لأنه كان أوَّل مولود يولد للمهاجرين في المدينة.

فحملته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووضعته في حجره، فأخذ شيئًا من ريقه وجعله في فم الصَّبيِّ، ثمَّ حنَّكه (٢) ودعا له ...

فكان أوَّل ما دخل في جوفه ريق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

****

وقد اجتمع لأسماء بنت أبي بكرٍ من خصائل الخير وشمائل النُّبل، ورجاحة العقل ما لم يجتمع إلاَّ للقليل النَّادر من الرِّجال.

فقد كانت من الجود بحيث يضرب بجودها المثل.


(١) قباء: قرية على بعد ميلين من المدينة.
(٢) حنكه: مضغ شيئا ووضعه في حنكه.

<<  <   >  >>