للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

روحه الطَّاهرة، وذلك بعد أن ذاق من العذاب ما تتزلزل منه الصُّمُّ الصِّلاب (١).

****

نعى النَّاعي حبيب بن زيدٍ إلى أمِّه نسيبة المازنيَّة فما زادت على أن قالت:

من أجل مثل هذا الموقف أعددته ...

وعند الله احتسبته ...

لقد بايع الرَّسول - صلى الله عليه وسلم - ليلة العقبة (٢) صغيرًا ...

ووفَّى له اليوم كبيرًا ...

ولئن أمكنني الله من مسيلمة لأجعلنَّ بناته يلطمن الخدود عليه ...

****

لم يبطئ اليوم الذي تمنَّته نسيبة كثيرًا ...

حيث أذَّن مؤذِّن أبي بكرٍ في المدينة أن حيَّ على قتال المتنبِّئ الكذَّاب مسيلمة ...


(١) الصُّم الِّصلاب: الصخور الصلبة
(٢) ليلة العقبة: ليلة بيعة العقبة.

<<  <   >  >>