للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أي المسافة. (١)

٣. قال صاحب «المنجد»: الشقة: القطعة والمساحة من الأرض. (٢)

وهذا ما ينطبق على الموقع، وهذا أيضاً معلوم لدى أساتذتنا الأفاضل، والشيح العبودي من أدرى الناس وأعلمهم بذلك، ولكن للدلالة فقط.


(١) قال الراغب الأصبهاني في «المفردات» (ص ٤٥٩): (والشُّقَّةُ: النّاحية التي تلحقك المشقّة في الوصول إليها، وقال: بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ).
قال ابن جرير في «تفسيره» (١١/ ٤٧٦): ( ... لكنك استنفرتهم إلى موضع بعيد، وكلفتهم سفراً شاقاً عليهم؛ لأنك استنهضتهم في وقت الحر، وزمان القيظ، وحين الحاجة إلى الكِنِّ .. ).
وكان هذا في غزوة تبوك، في صيف سنة (٩ هـ)
قال ابن سعدي في «تفسيره» (ص ٣٣٨): (لو كان خروجهم لطلب العرض القريب، أي: منفعة دنيوية سهلة التناول، وكان السفر سفراً قاصداً أي: قريباً سهلاً، لاتَّبعُوكَ، لعدم المشقة الكثيرة، ولكن بعُدَت عليهم الشُّقَّة أي: طالت عليهم المسافة، وصعب عليهم السفر، فلذلك تثاقلوا عنك، وليس هذا من أمارات العبودية، بل العبد حقيقة هو المتعبد لربه في كل حال، القائم بالعبادة السهلة والشاقة، فهذا العبد لله على كل حال).
(٢) «المنجد» (ص ٣٩٦).

<<  <   >  >>