٢ - وأخرجه البخاري في مواضع عدة مختصرًا، ومنها ما أخرجه من حديث عمير بن الأسود العنسي أن أم حرام رضي الله عنها سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا". قالت أم حرام: قلت يا رسول الله أنا فيهم؟ قال: "أنت فيهم". قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم". فقلت: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: "لا" (فتح الباري ٦/ ٩٣ باب ما قيل في قتال الروم / ح ٢٩٢٤). ثم ذكر الحافظ في الفتح: قال المهلب: في هذا الحديث منقبة لمعاوية لأنه أول من غزا البحر، ومنقبة لولده يزيد لأنه أول صن غزا مدينة قيصر (فتح الباري ٦/ ١٠٢) وفي رواية مسلم: فركبت أم حرام بنت ملحان البحر في زمن معاوية فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت (صحيح مسلم / ٣/ ١٥١٨ / ح ١٩١٢) وأخرجه أحمد في المسند (٦/ ٣٦١) وابن سعد في ترجمة أم حرام (الطبقات الكبرى ٨/ ٤٣٥) أما عن تحديد الوقعة هل كانت في سنة (٢٧) أم (٢٨) هـ والأرجح أنها كانت سنة (٢٨) وقال الحافظ في الفتح: وأرخها (أي: خليفة) في سنة ثمان وعشرين غير واحد، وبه جزم ابن أبي حاتم.