للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بها، وفي الثِّنتَين يقول مِثلَ ذلك فلا يُفصِح بها (١). (٦: ٤٨٩).

قال أبو جعفر؛ وكان يقال لهذه السنة سنةُ الفُقَهاء، ماتَ فيها عامّة فُقَهاء أهل المدينة، مات في أوّلها عليّ بن الحُسَين - عليه السلام -، ثمّ عُروة بن الزُّبَيْر، ثم سعيدُ بن المسيّب، وأبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام (٢). (٤٩١: ٦).

واستقضَى الوليدُ في هذه السنة بالشأم سليمانَ بن حبيب.

واختلف فيمن أقامَ الحج للناس في هذه السنة، فقال أبو معشر - فيما حَدّثني أحمدُ بن ثابت عمن ذكره، عن إسحاقَ بن عيسى عنه - قال: حَجّ بالناس مسلمة بن عبد الملك سنة أربع وتسعين.

وقال الواقديّ: حجّ بالناس سنة أربع وتسعين عبدُ العزيز بن الوليد بن عبد الملك - قال: ويقال: مَسلَمة بن عبد الملك.

وكان العاملُ فيها على مكة خالد بن عبد الله القَسْريّ. وعلى المدينة عثمان بن حيّان المُرّيّ، وعلى الكوفة زياد بن جَرير، وعلى قَضائها أبو بكر بن أبي موسى. وعلى البَصْرة الجرّاح بن عبد الله، وعلى قضائها عبد الرحمن بن أذينة، وعلى خراسان قتيبة بن مسلم، وعلى مصر قرّة بن شريك، وكان العراق


(١) قلنا: ولم يفصح الطبري عن اسم شيخه الذي حدثه عن أبي غسان وقد أخرج الأزدي قال: ثنا أبو أحمد السعدي: ثنا محمد بن أعين: ثنا ابن أبو المقابري: ثنا خلف بن خليفة: ثنا رجل من الحرس. . إلخ كما عند الطبري [المتوارين (١: ٦١)].
وقال الحافظ ابن كثير: وقد رويت آثار غريبة في صفة مقتله أكثرها لا تصح. [البداية والنهاية (٢٤٦: ٧)].
(٢) قلنا: أما علي بن الحسين فقد اختلف الأئمة في تاريخ وفاته: فأما الذين أرخو لوفاته بسنة (٩٤ هـ) هم: ابن معين، وابن نمير، والزبير بن بكار، ومصعب الزبيري، وغيرهم.
وقال مصعب: وكان يقال لهذه السنة سنة القضاء لكثرة من مات فيها منهم.
وأما يعقوب بن سفيان فقد روى عن إبراهيم بن المنذر عن معن بن عيسى قال: توفي أنس بن مالك، وعلي بن الحسين، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعروة بن الزبير سنة (٩٣ هـ).
[تهذيب الكمال (تر ٤٦٣٩) و (تر ٢٣٤٢)].

<<  <  ج: ص:  >  >>