في قسم الصحيح- وإلّا كيف نقبل اتهامًا بالفساد معا إلى ذلك من طريق منقطع مسلسل بالمجاهيل؟ ؟ ! !
٣ - في حالتين نادرتين. لم نجد ما يؤيد أخبار الطبري لا عند البسوي ولا عند خليفة (وهما مؤرخان ثقتان متقدمان يتبعان النظام الحولي في تأريخهما كما عند الطبري) - فأعاننا الله بتوفيقه وكرمه في الموضعين بمصدرين كالآتي:
أ- لقد أيَّد أبو حنيفة الدينوري (٢٨٢ هـ) وهو مؤرخ صدوق ما ذكره الطبري من شُخوص الرشيد إلى الري سنة (١٨٩ هـ) ومسيره إلى خراسان سنة (١٩١) أو (١٩٢) فذكرنا خبري الطبري في قسم الصحيح.
ب- لم نجد ما يؤيد الطبري عند حديثه عن نقض الروم لصلحهم مع المسلمين سنة (١٦٧ هـ) لا عند البسوي ولا خليفة ولا الدينوري ولو تركنا الخبر لم نجد من أحداث سنة (١٦٧ هـ) سوى خبر الحج فاضطررنا إلى الاستعانة بكتاب المنتظم لابن الجوزي وهو مؤرخ ثقة ولكنه ليس متقدمًا ولكنه يتبع النظام الحولي في كتابة التأريخ ويتبع أسلوب الإسناد أحيانًا كثيرة وهي المرة الوحيدة التي استشهدنا بكتابه منعًا لحدوث فراغ في كتابة التأريخ والله أعلم.
وللمزيد عن منهج هذا التحقيق راجع مقدمتنا في المجلد السابق قسم الصحيح والله المستعان.