للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤١٠ - وذُكر عن ابن الكلبيّ أنّه قال: غَزِيّة بنت جابر، هي أمّ شريك، تزوّجَها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بعد زوجٍ كان لها قبله؛ وكان لها منه ابنٌ يقال له: شريك، فكُنيت به، فلمّا دخل بها النبي - صلى الله عليه وسلم - وجدها مُسنَّةً، فطلَّقها، وكانت قد أسلمت؛ وكانت تدخل على نساء قريش فتدعوهنّ إلى الإسلام (١). (٣: ١٦٨).

٤١١ - وقيل: إنه تزوج خَوْلة بنت الهُذيل بن هُبيرة بن قَبيصة بن الحارث؛ رُويَ ذلك عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس (٢). (٣: ١٦٨).

٤١٢ - وبهذا الإسناد أن ليلَى بنت الخَطِيم بن عديّ بن عمرو بن سَواد بن ظَفَر بن الحارث بن الخزرج، أقبلت إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وهو مُوَلّ ظهرَه الشمسَ، فضربتْ


= واحدة منهن قصة غير قصة صاحبتها وقد بينا ذلك وكتبنا كل ما سمعناه من ذلك (الطبقات الكبرى ٧/ ٣١٦).
(ذكر من تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النساء فلم يجمعهن ومن فارق منهن وسبب مفارقته إياهن / ت ٤١٢٦ - الكلابية).
ثم بدأ ابن سعد برد هذه الروايات وجميعها من طريق الواقدي سوى روايتين كلاهما من طريق الكلبي فلم نذكرها هنا لعدم قيام الحجة بها.
وعزفنا عن ذكر خبر الكلبية في الصحيح لأننا لم نجد رواية موصولة صحيحة السند في ذلك بالإضافة إلى اضطراب المتن -إلا رواية موصولة واحدة هي التي ذكرها الحافظ ابن كثير من طريق يعقوب بن سفيان عن حجاج بن أبي منيع عن جدّه عن الزهري عن عروة عن عائشة أن الضحاك بن سفيان الكلبي هو الذي دلّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليها. وأنا أسمع من وراء الحجاب. قال: يا رسول الله هل لك في أخت أم شبيب وأم شبيب امرأة الضحاك (البداية والنهاية ٥٧/ ٤).
ولكن في النفس من هذا الإسناد شيء فرجاله وإن كانوا ثقات سوى جدّ الحجاج وهو عبيد الله بن زياد الرصافي الذي وثقه الدارقطني إلَّا أن الذهبي نقل عن الذهلي قوله: لا أعلم له راويًا غير ابن ابنه الحجاج أخرج إليّ جزءًا من أحاديث الزهري فوجدتها صحاحًا فهذا مجهول مقارب الحديث (الميزان ٣/ ٨ / ت ٥٣٦١) والله تعالى أعلم.
وأما فاطمة بنت شريح فقد ذكر الحافظ ابن كثير: أن الحاكم قال: وزاد أبو عبيدة في العدد فاطمة بنت شريح وسبأ بنت أسماء بن الصلت السلمية ثم قال الحافظ:
هكذا روى ذلك ابن عساكر من طريق ابن مندة بسنده عن قتادة فذكر ذلك وقال محمد بن سعد عن ابن الكلبي مثل ذلك (البداية والنهاية ٤/ ٢٨٦) طبعة دار الفكر.
(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>