للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واكفف يدك ولسانك، وقد كان قال له: يا بنَ اليهوديّة؛ ما أنت وما ها هنا! والله لتسمعنّ مني، أو لأدخِل عليك (١). (٤: ٢٨٤).

٧٢٧ - وكتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن الأشعث بن سِوار، عن محمد بن سيرين، قال خرج أبو ذرّ إلى الرّبذة من قِبَل نفسه لما رأى عثمان لا ينزع له، وأخرج معاوية أهله من بعده، فخرجوا إليه ومعهم جراب يثقل يدَ الرجل، فقال: انظروا إلى هذا الذي يُزهّد في الدنيا ما عنده! فقالت امرأته: أما والله ما فيه دينار ولا درهم، ولكنها فلوس كان إذا خرج عطاؤه ابتاع منه فلوسًا لحوائجنا.

ولما نزل أبو ذرّ الربذة أقيمت الصلاة، وعليها رجل يلي الصدقة، فقال: تقدّم يا أبا ذرّ! فقال: لا، تقدّم أنت، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لي: "اسمع وأطع، وإن كان عليك عبد مجدّع"، فأنت عبد، ولست بأجدع - وكان من رقيق الصدقة؛ وكان أسود يقال له: مجاشع (٢). (٤: ٢٨٥).

٧٢٨ - وكتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن مبشِّر بن الفُضيل، عن جابر، قال: أجرى غمان على أبي ذرّ كلّ يوم عظمًا، وعلى رافع بن خَدِيج مثله، وكانا قد تنحّيا عن المدينة لشيء سمعاه لم يفسَّر لهما، وأبصرا؛ وقد أخطِئا (٣). (٤: ٢٨٥).

٧٢٩ - وكتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد بن سُوقة، عن عاصم بن كُلَيب، عن سلَمة بن نَباتة، قال: خرجنا معتمرين، فأتينا الرَّبَذة، فطلبنا أبا ذرّ في منزله، فلم نجده، وقالوا: ذهب إلى الماء. فتنحّينا، ونزلنا قريبًا من منزله، فمرّ ومعه عَظْم جَزُور يحمله معه غلام، فسلّم، ثم مضى حتى أتى منزلَه، فلم يمكث إلّا قليلًا حتى جاء، فجلس إلينا، وقال: إنّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال لي: "اسمع وأطع وإن كان عليك حبشيّ مجدّع"، فنزلت هذا الماء وعليه رقيق من رقيق مال الله، وعليهم حبشيّ - وليس بأجدع، وهو ما علمت، وأثنى


(١) إسناده ضعيف وفي متنه نكارة.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>