للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم أَقُد غارَةً مُلَمَلَمةً ... فيها بَناتُ الصّرِيحِ تَنْتحب

وَالسَّابِقَاتُ الجِيَادُ والأَسَلُ الذّ ... بَلُ فيها أَسِنَّةٌ ذُرُبُ

حَتَّى نُوفِّي بني نُتَيْلةَ بالـ ... ـقِسط بكيل الصاع الذي احتَلبُوا

بالقتْلِ قَتْلًا وبالأَسيرِ الذي ... في القِدِّ أَسْرى مَصْفُودَة سُلُبُ

أَصْبحَ آلُ الرَّسولِ أَحْمَدَ في النَّـ ... ـاسِ كذي عُرَّةٍ به جَرَبُ

بُؤْسًا لهم ما جَنَتْ أَكفّهمُ ... وأيَّ حَبْل من أُمَّة قَضبُوا!

وأيُّ حَبْل خَانُوا المَلِيكَ به ... ـشُدَّ بِميثَاقٍ عَقْدُهُ الكَذِبُ

وذكر عبدُ الله بن راشد بن يزيد، قال: سمعتُ الجرّاح بن عمر وخاقان بن زيد وغيرهما من أصحابنا يقولون: لما قدم بعبد الله بن حسن وأهله مُقَيّدين فأشِرف بهم على النَّجَف، قال لأهله: أما ترون في هذه القرية مَن يمنعنا من هذا الطاغية؟ قال: فلقيه ابنا أخي الحسن وعليّ مشتمليْن على سيفين، فقالا له: قد جئناك بابن رسول الله، فمرْنا بالذي تريد، قال: قد قضيتُما، ولن تُغنيا في هؤلاء شيئًا فانصرفا.

قال: وحدّثني عيسى، قال: حدّثني عبد الله بن عمران بن أبي فروة، قال: أمر أبو جعفر أبا الأزهر فحبَس بني حسن بالهاشميّة.

قال: وحدّثني محمد بن الحسن، قال: حدّثني محمد بن إبراهيم، قال: أتىَ بهم أبو جعفر، فنظر إلى محمد بن إبراهيم بن حسن، فقال: أنت الديباج الأصفر؟ قال: نعم، قال: أما والله لأقتلنّك قتلة ما قتلتها أحدًا من أهل بيتك، ثم أمر بأسطوانة مبنيّة ففرقت، ثم أدخل فيها فبنى عليه وهو حيّ.

قال محمد بن الحسن: وحدّثني الزّبير بن بلال، قال: كان الناس يختلفون إلى محمد ينظرون إلى حسنه.

قال عمر: وحدّثني عيسى، قال: حدّثني عبد الله بن عمران، قال: أخبرني أبو الأزهر، قال: قال لي عبد الله بن حسن: ابغني حجّامًا، فقد احتجتُ إليه، فاستأذنت أميرَ المؤمنين، فقال: آتيه بحجام مجيد (١). [٧/ ٥٣٩ - ٥٤٧].


(١) هذه هي المرة الأولى التي نذكر فيها رواية الوليد بن هشام عن أبيه في الضعيف اتباعًا للشرط الذي اعتمدناه في بداية تحقيقنا وهو أننا ومن باب التساهل في رواية التأريخ نقبل رواية من =

<<  <  ج: ص:  >  >>