٧ - وأخرج ابن أبي شيبة (١٢ / ح ١٥٦٠٨) حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن أبي بكر بن عمرو بن عتبة قال: كتب عمر إلى سعد وغيره من أمراء الكوفة: أما بعد: فقد جاءني ما بين العذيب وحلوان وفي ذلكم ما يكفيكم إن اتقيتم وأصلحتم، قال: وكتب: اجعلوا بينكم وبين العدو مفازة، وفي إسناده أبو بكر بن عمرو بن عتبة ترجم له ابن أبي حاتم فسكت عنه (٤/ ٢ / ١٥١٤). وأخرج سعيد بن منصور الشطر الأخير من هذه الرواية في سننه (٢/ ٣٤٥) من طريق مسعر به. ٨ - وأخرج الحافظ عبد الرزاق في مصنفه (١/ ١٩٥ / ح ٧٦٠) عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن ابن عمر رأى سعد بن أبي وقاص يمسح على خفيه فأنكر ذلك عبد الله ... الحديث. وأخرجه ابن أبي شيبة (١٢/ ١٥٦٢٠) حدثنا هيثم قال: أخبرنا حصين عن محارث بن دثار عن ابن عمر قال: اختلفت أنا وسعد بالقادسية في المسح على الخفين - وإسناده صحيح. ٩ - أخرج ابن خياط في تاريخه (١٣١) حدثني غير واحد عن أبي عوانة عن حصين عن أبي وائل قال: كان المسلمون ما بين السبعة آلاف إلى الثمانية ورستم في ستين ألفًا - وفي أول إسناده مبهم وإن كان الشطر الأول من متنه يوافق ما ذكرنا من الرواية الصحيحة في عدد المسلمين يوم ذاك إلّا أن (ستين ألفًا) أي: عدد المشركين يخالف الرواية الصحيحة التي ذكرناها في تحديد عدد المشركين الفرس بـ (٣٠ ألفًا) وعلى أية حال فإننا لا نرى في ذلك غضاضة لأن من السهل على المسلمين أن يحصوا جندهم إلّا أن إحصاء عدد المشركين تخمين ظني، واستنادًا إلى قوة الإسناد فإننا نرى: أن أقوى الآراء في تحديد عدد المشركين هو القول القائل بأنهم كانوا (٣٠) ألفًا لأنه أصح إسنادًا من الرواية التي حددتها بـ (٦٠) ألفًا ومع ذلك فإن عدد (٦٠) ألفًا وارد وأقرب إلى الصحة من بقية الأرقام المبالغ فيها جدًّا كمن قال بأن المشركين كانوا (مئة ألف أو يزيدون) وهي روايات ضعيفة السند كما بينّا والله تعالى أعلم. ١٠ - وأخرج خليفة (تأريخ خليفة / ١٣١) من طريق يزيد بن زريع عن الحجاج عن حميد بن هلال عن خالد بن عمير قال: كانوا أربعين ألفًا. قال الحجاج: فحدثني عبد الله: أنه كان معهم سبعون فيلًا. اهـ. =