للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

«عليكن بالتهليل والتسبيح والتقديس، ولا تغفلن فتنسين الرحمة واعقدن بالأنامل فإنهن مسئولات مستنطقات» (١) رواه أحمد والترمذي وأبو داود.

وعن سعد بن أبي وقاص (٢) - رضي الله عنه -: أنه دخل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على امرأة وبين يديها نوى أو حصى تسبح به، فقال: «أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل. سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك». (٣) رواه أبو داود والترمذي.

قال الشوكاني - رحمه الله - في نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار على الحديثين السابقين ما نصه: (٤) أما الحديث الأول فأخرجه أيضًا الحاكم وقال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من حديث هانئ بن عثمان، وقد صحح السيوطي إسناد هذا الحديث. وأما الحديث الثاني فأخرجه أيضا


(١) أخرجه أحمد (رقم ٢٧١٣٤) وأبو داود (رقم: ١٥٠١) والترمذي (رقم: ٣٥٨٣) وقال: غريب. والطبراني (رقم: ١٨٠) وعبد بن حميد (رقم: ١٥٧٠).
(٢) هو: سعد بن مالك، واسم مالك أهيب بن عبد مناف بن زهرة، أبو إسحاق، قرشي. من كبار الصحابة. أسلم قديمًا وهاجر، وكان أول من رمى بسهم في سبيل الله. وهو أحد الستة أهل الشورى. وكان مجاب الدعوة. تولى قتال جيوش الفرس وفتح الله على يديه العراق. اعتزل الفتنة أيام علي ومعاوية. توفي بالمدينة. انظر: تهذيب التهذيب ٣/ ٤٨٤.
(٣) أخرجه أبو داود (رقم: ١٥٠٠) والترمذي (رقم: ٣٥٦٨). وأخرجه أيضًا: البزار (رقم: ١٢٠١) وأبو يعلي (رقم: ٧١٠) والحاكم (رقم: ٢٠٠٩) وقال: صحيح الإسناد.
(٤) نيل الأوطار ٢/ ٣٦٥.

<<  <   >  >>